أحد الكتاب الكبار في المنتديات النتيَّة يتساءل حول وجود نوع من " الطفح الثقافي" في مجتمعنا ، وهو وصف لاذع ولكنه ينطبق فعلا على هذا النوع من المتطفلين على موائد الثقافة في بلادنا. وفي الواقع توجد عوامل نفسية واجتماعية عديدة أدَّت إلى ظهور هؤلاء المتطفلين على عوالم الثقافة والفكر ، والذين هم في الواقع لايزيدون عن كونهم مجرد زبد وفقاقيع وطحالب .. لاعلاقة بينها وبين عالم الثقافة الرفيع المستوى .
أهم هذه العوامل هي الرغبة في الظهور والإشتهار بأي شكل كان ... يكتب الكاتب -أو الكاتبة - منهم رواية سخيفة مليئة بالإيحاءات والعبارات المثيرة للغرائز ،ويزحمها بأحداث مفككة .. رواية لاتعتمد على فكرة عميقة ، ولاتتكيء على أسلوب أدبي جميل ، يحلق في سماءالوهم الأجوف،بأنه صار منافسا لعباقرة الروائيين العالميين ...
وقد ينكبُّ على كتابة قصائد مهلهلة ، بلغة عربية ركيكة أو شعبية مبتذلة ، ثم يعلن نفسه شاعرا من فطاحلة الشعراء ...
وقد يخطر لبعضهم ممن يحب النقاش والمجادلة فكرة التنظير في مسائل فكرية أو ثقافية أو حتى بعض الأمور الفلسفية دون معرفة أو دراسة عميقة كافية لمايطرحه من فكر أو يتصدى للجدال حوله .
يأتي أيضا عامل حب التقليد للأسماء المعروفة ... وهو أمر لابأس فيه إن كان الكاتب يستند على مستوى معرفي مناسب وعلى خبرة كافية ... وليس أن يعتقد الكاتب أنه قادر على الإبداع أو على إبداء الرأي في المسائل الفكرية أو الأعمال الأدبية وهو في الحقيقة على مستوى كبير من الجهل ؛ بحيث لايشعربعيوبه وأخطائه ، فهذا هو العيب الشنيع...
البعض قد يعميه جهله فيصرُّ على أن مايكتبه هومنتهى الإبداع ، وقد يزيد من هذا الشعور بالتميز إحاطة زمرة من الجهلة به، يطبِّلون له ويزيِّنون له فعله فيزيد ذلك من الشعور بقيمته الأدبية .
والبعض من هؤلاء يكون قصده هوتسلية نفسه وإشغال وقته بالكتابة، وهذا ليس بعيب ،وليس من حق أحد أن يحجر على حق الكتابة ، أو يحدد خطوطها لأي كاتب ؛ فالكتابة حق للجميع وللكل حق التفكيروالإستنباط ، و حق ممارسة التجارب الأدبية ..
العيب كل العيب أن لايعرف الكاتب حدوده المعرفيَّة ، ولايستفيد من تجارب الآخرين ممن سبقوه ، وأن لايتعلم من أخطائه .
والواقع يقول أنَّ هؤلاء الذين يدخلون عالم الأدب من الباب الخلفي يعانون من جهل مركَّب لايمكن التخلص منه بسهولة ، وهم بطبيعتهم القانعة بماهم عليه لايجدون في أنفسهم أي رغبة في تطوير أدواتهم الكتابية أوالإرتقاء بفكرهم ...
ولذا يبقون كما هم عليه مهما كتبوا ومهما تشدقوا بفكرهم ومعرفتهم .
المؤسف أن هؤلاء هم من صاروا يجدون طريقهم إلى عالم الأضواء ، وهم من أصبحوا يتصدرون صحفنا ومنابر إعلامنا ، ومنتديات الفكر والأدب ، في غياب أصحاب الفكر السليم والمثقفين المتنازلين عن أدوارهم ، أو المستسلمين لما يتعرضون له من تجاهل وتغييب في كثير من الأحيان.
وبما أن هؤلاء الأدعياء هم مع الأسف أصبحوا أغلبية واضحة ، ولأنهم جاهزون لكتابة مايطلب منهم ، ومستعدون لتدبيج مايرونه إبداعا ويجدون القبول لما يطرحونه من هراء بإسم الإبداع ؛ فإنهم يكونون دائما في الواجهة ، وهذا مايزيد الأمر سوءاً، ويجعل هذه الطحالب تتكاثر وتصبح أكثر بكثير من " الهمِّ على القلب " كما يقول المثل العامي .
أهم هذه العوامل هي الرغبة في الظهور والإشتهار بأي شكل كان ... يكتب الكاتب -أو الكاتبة - منهم رواية سخيفة مليئة بالإيحاءات والعبارات المثيرة للغرائز ،ويزحمها بأحداث مفككة .. رواية لاتعتمد على فكرة عميقة ، ولاتتكيء على أسلوب أدبي جميل ، يحلق في سماءالوهم الأجوف،بأنه صار منافسا لعباقرة الروائيين العالميين ...
وقد ينكبُّ على كتابة قصائد مهلهلة ، بلغة عربية ركيكة أو شعبية مبتذلة ، ثم يعلن نفسه شاعرا من فطاحلة الشعراء ...
وقد يخطر لبعضهم ممن يحب النقاش والمجادلة فكرة التنظير في مسائل فكرية أو ثقافية أو حتى بعض الأمور الفلسفية دون معرفة أو دراسة عميقة كافية لمايطرحه من فكر أو يتصدى للجدال حوله .
يأتي أيضا عامل حب التقليد للأسماء المعروفة ... وهو أمر لابأس فيه إن كان الكاتب يستند على مستوى معرفي مناسب وعلى خبرة كافية ... وليس أن يعتقد الكاتب أنه قادر على الإبداع أو على إبداء الرأي في المسائل الفكرية أو الأعمال الأدبية وهو في الحقيقة على مستوى كبير من الجهل ؛ بحيث لايشعربعيوبه وأخطائه ، فهذا هو العيب الشنيع...
البعض قد يعميه جهله فيصرُّ على أن مايكتبه هومنتهى الإبداع ، وقد يزيد من هذا الشعور بالتميز إحاطة زمرة من الجهلة به، يطبِّلون له ويزيِّنون له فعله فيزيد ذلك من الشعور بقيمته الأدبية .
والبعض من هؤلاء يكون قصده هوتسلية نفسه وإشغال وقته بالكتابة، وهذا ليس بعيب ،وليس من حق أحد أن يحجر على حق الكتابة ، أو يحدد خطوطها لأي كاتب ؛ فالكتابة حق للجميع وللكل حق التفكيروالإستنباط ، و حق ممارسة التجارب الأدبية ..
العيب كل العيب أن لايعرف الكاتب حدوده المعرفيَّة ، ولايستفيد من تجارب الآخرين ممن سبقوه ، وأن لايتعلم من أخطائه .
والواقع يقول أنَّ هؤلاء الذين يدخلون عالم الأدب من الباب الخلفي يعانون من جهل مركَّب لايمكن التخلص منه بسهولة ، وهم بطبيعتهم القانعة بماهم عليه لايجدون في أنفسهم أي رغبة في تطوير أدواتهم الكتابية أوالإرتقاء بفكرهم ...
ولذا يبقون كما هم عليه مهما كتبوا ومهما تشدقوا بفكرهم ومعرفتهم .
المؤسف أن هؤلاء هم من صاروا يجدون طريقهم إلى عالم الأضواء ، وهم من أصبحوا يتصدرون صحفنا ومنابر إعلامنا ، ومنتديات الفكر والأدب ، في غياب أصحاب الفكر السليم والمثقفين المتنازلين عن أدوارهم ، أو المستسلمين لما يتعرضون له من تجاهل وتغييب في كثير من الأحيان.
وبما أن هؤلاء الأدعياء هم مع الأسف أصبحوا أغلبية واضحة ، ولأنهم جاهزون لكتابة مايطلب منهم ، ومستعدون لتدبيج مايرونه إبداعا ويجدون القبول لما يطرحونه من هراء بإسم الإبداع ؛ فإنهم يكونون دائما في الواجهة ، وهذا مايزيد الأمر سوءاً، ويجعل هذه الطحالب تتكاثر وتصبح أكثر بكثير من " الهمِّ على القلب " كما يقول المثل العامي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق