أحيانا قد يتساءل البعض عن الفرق بين نظم القصيدة ،وبين نظم أنشودة وطنية أو مناسبة لحدث معين أو تتناسب ومدارك الأطفال.... ونعرف كم تؤثر الأنشودة على تفكير الطفل ... وكيف يمكن عن طريقها تسريب أفكار تربوية أو تعليمية معينة ...وللقصيدة العربية التقليدية شروط تسير عليها ...ومن هنا ينشأ الفرق بين القصيدة وبين الأنشودة وهذه الفروق تتضح لدى القاريء إذا تعرَّف على الأمور التالية :
أولاً- القصيدة العربية التقليدية تمتاز بخصائص معينة وهي:
ـ 1- وحدة الموضوع ... قد تبدا القصيدة بالغزل أو البكاء على الأطلال أو الفخر ثم تتجه إلى المعنى المقصود كما في قصيدة كعب بن زهير ( المسماة بالبردة) التي كانت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنها بدأت هكذا:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبــول .......... متــيَّمٌ إثــرها لم يُجزَ مكــبول
وماسعاد غداة البين إذ عرضت .......... إلاأغنُّ غضيض الطرف مكحول
وفيها يقول :
إنَّ الرسول لسيفٌ يستضـاء به ......... وصارمٌ من سيوف الله مسلول
ـ 2 - والتقيد بقافية معينة تسير عليها القصيدة كلها - ونقصد القصيدة التقليدية طبعا-
وهكذا كانت قصائد العرب ويجوز تغيير القافية كل عدة أبيات كما في قصائد الشعراء المتأخرين أو في الموشحات وغيرها.
ـ3 ـ التقيد ببحر واحد من بحور الشعر أو بعدد معين من التفعيلات فإذا بدأت القصيدة ببيت من بحر الطويل مثلا فتأتي
بقية أبياتها على نفس الوزن، ومن أمثلة القصائد الطويلة المعلقات السبع وغيرها .
4- ـ بحور الشعر المختارة في القصائد تكون عادة البحور المتعددة التفعيلات مثل البحر الطويل والبحر المديد والوافر والكامل
ـ 5 -اختيار الألفاظ المناسبة للموضوع .وبعض قصائد الشعر الجاهلي كانت الفاظها صعبة أو غير مألوفة مثل قصائد امريء القيس وغيره
هذه أهم الخصائص المميزة للقصيدة وقد تكون هناك خصائص أخرى أقل أهمية
ثانيا ٍ:بالنسبة للأنشودة فإنها تشبه القصيدة من ناحية الوزن والموسيقى والقافية ولكنها تختلف عنها في أنها تكون أصلا معدة للغناء أو للترنم بها ولذلك فإنها تتميز ببساطة الألفاظ وعدم تعقيدها ، وبخفة الوزن بمعنى اختيار أوزان سريعة لها .وغالبا ماتنظم على بحر شعري سريع مثل الهزج أو الرمل أو بحر المتدارك أو البحر السريع ،أو الرجز الذي يسمى حمار الشعر لسهولته وقربه من النثر وتنظم عليه الأشعار التعليمية أو الأناشيد المدرسية كما أنها تكون سهلة الروي فلا تنتهي أبياتها بقافية صعبة بل تعتمد على السهولة والبساطة .
وإذا نظمت الأنشودة على بحر طويل فإنها تعتمد على مشطورات البحور ومجزوءاتها.
كما أنها لاتتقيد بوحدة الموضوع ،ومن مميزاتها اللغويةأنها قابلة للحن وليست ملزمة بالدوران في فلك معين من المواضيع مثل الفخر أو المديح أو الهجاء بل هي غالبا تتعلق بتمجيد شيء ما مثل الوطن أو الترغيب في عمل ما أو عادة طيبة كما في أناشيد الأطفال التي تدعو إلى حب المدرسة أو إلى التمسك بعادة الصدق ...وقد تكون الأنشودة على شكل حكاية بسيطة لها مغزى أخلاقي مثل قصائد أحمد شوقي عن الأم والجدة والمدرسة وهي تلك التي يقول فيها:
أنا المدرسة اجعلني ...... كأمٍ لاتمــل عنـــي
ولاتفزع كمأخـــوذٍ ........ من البيت إلى السجن
أو القصيدة الأخرى التي تحث على الرفق بالحيوان ومنها:
الحيــوان خلـــقُ ........ لـــه عليــك حــقُّ
سخَّــره الله لـــكا ....... وللعبــــاد قبلكــــا
وهكذا ....
وقد تستعمل الأنشودة لدى العمال وقت انجاز عمل ثقيل لخلق جو من المرح ....كما تستخدم في حداء الإبل ....وهذه يكون موضوعها السفر والتشوق للوصول إلى الأهل
ومن الأناشيد الشهيرة تلك الأنشودة الجميلة التي استقبل بها صغار المدينة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مدينتهم حيث وقفوا لاستقباله وهم ينشدون النشيد الي مطلعه :
طلع البدر علينا ......... من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ....... مادعــا لله داع
وهناك قصيدة جميلة للشاعر غازي القصيبي تدخل في باب الأنشودة يتحدث فيها على لسان أبناء المدارس الصغل فيقول :
في كل يوم مدرسة ......... ياللحياة التعســــة
حقائب ثقيـــلةْ ......... وكتـبٌ مكدســـــــة
وامتحان مرعـبُ ......... يهرسنا كالمهــرســة
وإن ضحكــنا مــرة ......... تنــهرنا المـدرِّســـة
وتستحيل بعدهــا .......... قاسيــة ...وشرســة
إلى آخر القصيدة التي تصف تعاسة الصغار في مدارسهم ، وقسوة المعلمين والمعلمات، وثقل المواد وكثرتها.
أولاً- القصيدة العربية التقليدية تمتاز بخصائص معينة وهي:
ـ 1- وحدة الموضوع ... قد تبدا القصيدة بالغزل أو البكاء على الأطلال أو الفخر ثم تتجه إلى المعنى المقصود كما في قصيدة كعب بن زهير ( المسماة بالبردة) التي كانت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنها بدأت هكذا:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبــول .......... متــيَّمٌ إثــرها لم يُجزَ مكــبول
وماسعاد غداة البين إذ عرضت .......... إلاأغنُّ غضيض الطرف مكحول
وفيها يقول :
إنَّ الرسول لسيفٌ يستضـاء به ......... وصارمٌ من سيوف الله مسلول
ـ 2 - والتقيد بقافية معينة تسير عليها القصيدة كلها - ونقصد القصيدة التقليدية طبعا-
وهكذا كانت قصائد العرب ويجوز تغيير القافية كل عدة أبيات كما في قصائد الشعراء المتأخرين أو في الموشحات وغيرها.
ـ3 ـ التقيد ببحر واحد من بحور الشعر أو بعدد معين من التفعيلات فإذا بدأت القصيدة ببيت من بحر الطويل مثلا فتأتي
بقية أبياتها على نفس الوزن، ومن أمثلة القصائد الطويلة المعلقات السبع وغيرها .
4- ـ بحور الشعر المختارة في القصائد تكون عادة البحور المتعددة التفعيلات مثل البحر الطويل والبحر المديد والوافر والكامل
ـ 5 -اختيار الألفاظ المناسبة للموضوع .وبعض قصائد الشعر الجاهلي كانت الفاظها صعبة أو غير مألوفة مثل قصائد امريء القيس وغيره
هذه أهم الخصائص المميزة للقصيدة وقد تكون هناك خصائص أخرى أقل أهمية
ثانيا ٍ:بالنسبة للأنشودة فإنها تشبه القصيدة من ناحية الوزن والموسيقى والقافية ولكنها تختلف عنها في أنها تكون أصلا معدة للغناء أو للترنم بها ولذلك فإنها تتميز ببساطة الألفاظ وعدم تعقيدها ، وبخفة الوزن بمعنى اختيار أوزان سريعة لها .وغالبا ماتنظم على بحر شعري سريع مثل الهزج أو الرمل أو بحر المتدارك أو البحر السريع ،أو الرجز الذي يسمى حمار الشعر لسهولته وقربه من النثر وتنظم عليه الأشعار التعليمية أو الأناشيد المدرسية كما أنها تكون سهلة الروي فلا تنتهي أبياتها بقافية صعبة بل تعتمد على السهولة والبساطة .
وإذا نظمت الأنشودة على بحر طويل فإنها تعتمد على مشطورات البحور ومجزوءاتها.
كما أنها لاتتقيد بوحدة الموضوع ،ومن مميزاتها اللغويةأنها قابلة للحن وليست ملزمة بالدوران في فلك معين من المواضيع مثل الفخر أو المديح أو الهجاء بل هي غالبا تتعلق بتمجيد شيء ما مثل الوطن أو الترغيب في عمل ما أو عادة طيبة كما في أناشيد الأطفال التي تدعو إلى حب المدرسة أو إلى التمسك بعادة الصدق ...وقد تكون الأنشودة على شكل حكاية بسيطة لها مغزى أخلاقي مثل قصائد أحمد شوقي عن الأم والجدة والمدرسة وهي تلك التي يقول فيها:
أنا المدرسة اجعلني ...... كأمٍ لاتمــل عنـــي
ولاتفزع كمأخـــوذٍ ........ من البيت إلى السجن
أو القصيدة الأخرى التي تحث على الرفق بالحيوان ومنها:
الحيــوان خلـــقُ ........ لـــه عليــك حــقُّ
سخَّــره الله لـــكا ....... وللعبــــاد قبلكــــا
وهكذا ....
وقد تستعمل الأنشودة لدى العمال وقت انجاز عمل ثقيل لخلق جو من المرح ....كما تستخدم في حداء الإبل ....وهذه يكون موضوعها السفر والتشوق للوصول إلى الأهل
ومن الأناشيد الشهيرة تلك الأنشودة الجميلة التي استقبل بها صغار المدينة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مدينتهم حيث وقفوا لاستقباله وهم ينشدون النشيد الي مطلعه :
طلع البدر علينا ......... من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ....... مادعــا لله داع
وهناك قصيدة جميلة للشاعر غازي القصيبي تدخل في باب الأنشودة يتحدث فيها على لسان أبناء المدارس الصغل فيقول :
في كل يوم مدرسة ......... ياللحياة التعســــة
حقائب ثقيـــلةْ ......... وكتـبٌ مكدســـــــة
وامتحان مرعـبُ ......... يهرسنا كالمهــرســة
وإن ضحكــنا مــرة ......... تنــهرنا المـدرِّســـة
وتستحيل بعدهــا .......... قاسيــة ...وشرســة
إلى آخر القصيدة التي تصف تعاسة الصغار في مدارسهم ، وقسوة المعلمين والمعلمات، وثقل المواد وكثرتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق