الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

لغة العيون

لغة العيون لغة معبِّرة وفصيحة وناطقة وإن كانت لاتستعمل الحروف .... وهي لغة صادقة لاتكذب أبدا .... يكذب اللسان ولكن العيون لاتعرف كيف تكذب ...

إنها لغةالفضح ، فهي تكشف عن الدواخل وتفشي الأسرار ....

أحد الشعراء قال فأحسن :

قد تخون المحبُّ بنتُ شفاهٍ
وحديثُ العيون ليس يخون


.... وحين تشتعل العواطف تكون لغة العيون أكثر وأقوى تعبيرا ...
وهي تقوم بمهمة التخاطب حين تتعطل لغة الكلام ... كما شرح لنا أمير الشعراء ..

وعندعمر بن أبي ربيعة دليلٌ يشهدُ بفضح النظرِ للمشاعر إذ يقول :


و لا قربَ نـعـمٍ إن دنـت لك نافـــعٌ
ولا نأيهـُـــا يثنـــي ولا أنت تصـبرُ
إذا جئتَ فأمنح طرفً عينيك غيرنا
لكي يحسبوا أن الهوى حيثُ تنظرُ


وبماأنَّ الحوار اتخّذ منحى آخر ... فلابدَّ أن استغلَّ الفرصة لألقي عليك سؤالاً مهماً وله علاقة وثيقة بالأدب والإبداع .. خاصة بالشعروالإلهام .... ولكن لابدَّ من مقدمة صغيرة ..

نحن نعرفُ أنَّ معظم الشعراء وكتاب الرومانسيات ترتبط أسماؤهم بأسماء محبوباتٍ ملهماتٍ ....

والأمثلة كثيرة وعديدة : قيس وليلاه ... جميل بثينة .. كثير عزة ....

وفي العصر الحديث سمعنا وقرأنا عن حكايات جبران ومي زيادة ... وعن غرام بدر السياب بالشاعرة لميعة عمارة ... واطلعنا على رسائل العشق بين غسان كنفاني وغادة السمان ...
كما قرأنا ماذكرته الأديبة العراقية ديزي الأمير عن علاقتها بالشاعر المنتحر خليل الحاوي ...
وهناك قصصٌ أخرى كثيرة ...

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية