اعتبار اللغات الأجنبية أهم وأجمل من لغة الإنسان الأولى يدل على شرخ كبير في التربية والثقافة والتكوين ، لأن من عادة الشعوب الأصيلة تاريخا وثقافة ووعيا أن تعتز بلغتها وبكل مايتعلق بها من تراث ...وقد عايشت بنفسي من خلال اغترابي الطويل ومعاشرتي للشعب الألماني لفترة طويلة مدى اعتزاز أبناء هذا الشعب للغتهم ...اعتزازا يبلغ حد التعصب ... فالألمان مثلا لايأخذون مسميات مايصلهم من الخارج من اختراعات وتقنيات كما هي ، بل يطلقون عليها أسماءً ألمانية صرفة تدل على صفتها أو خاصيتها ... التلفزيون مثلا يدعى عندهم (Fern sehen) .. وذلك يعني حرفيا : النظر البعيد ، أو مايُنظر إليه عن بُعد ....
والتليفون يدعى : (Fern Sprecher) ... أي التحدث عن بُعد ... أو التحادث مع البعيد ...
ومعروف عن الألمان أنهم لايتكلمون مع الأجنبي بأي لغة أجنبية إذا اكتشفوا أنه يجيد لغتهم ...علما بأن معظمهم يجيد اللغة الإنجليزية .. وعدد كبير منهم يعرف لغات أخرى مثل الفرنسية والأسبانية والإيطالية ... وهي لغات يستفيدون منها في أسفارهم وسياحتهم وتعاملاتهم مع الأجانب ...ولكنهم لايفضلونها على لغتهم ولايتفاخرون باستخدامها .
عدا ذلك فالأفلام الأجنبية ...الأمريكية والفرنسية وغيرها تدبلج إلى اللغة الألمانية ولاتترجم كما هو الحال لدينا ... وهناك أمثلة أخرى كثيرة ....وبالتالي حتى الأجنبي يضطر إلى تعلم اللغة لكي يستطيع فهم مايدور حوله .
ومن يجيد اللغة الألمانية يستطيع أن يخبركم بأنها لغة ثقيلة النطق وتعتمد كثيرا على الإشتقاقات .. بحيث تتعدد المعاني المشتقة من أصل واحد ...
والقصد أنها ليست بجمال اللغة العربية في عذوبتها وثرائها من ناحية كثرة مفرداتها وتعدد المسميات للشيء الواحد .... ومع ذلك فهي محل فخر وتقدير أهلها .
وبالمناسبة فإنَّ معظم الألمان يتحدثون مع الأجانب باللغة الفصحى ... ويستخدمون العامية فقط فيما بينهم ...
ماسردتُه هنا كان فقط لتوضيح كيف تعتزُّ الشعوب المختلفة بلغاتها ولاتفرِّط فيها ..
نحن بحاجة إلى غرس حب اللغة العربية في نفوس أبنائنا وبناتنا ، وتسهيل طرق تعلمها ، كما نشعرهم بأنها لغة القرآن والتاريخ ولغة العروبة كلها ...وهناك حديث ينسب إلى رسولنا صلى الله عليه وسلَّم يقول : ( يا أيها الناس إن الرب واحد ، و الأب واحد ، وليست العربية بأحدكم من أب أو أم ، وإنما هي اللسان ،فمن تكلم العربية فهو عربي ).. ومهما كان الإختلاف حول هذا الحديث ، فالقصد هوأن لغتنا ا هي اللغة التي يتعلمها المسلمون من غير العرب لكي يقرأوا بها القرآن الكريم ويتعلمون معانيه وأسراره ... وهي اللغة التي يحرص المستشرقون الغربيون على تعلمها من أجل التعرف على أفكارنا وأحوالنا .. وبعض من تعلموا العربية من غير المسلمين اعتنقوا الإسلام ، لفهمهم الكامل له عن طريق معرفة لغة الرسالة التي جاء بها نبي هذه الأمة العربي الأمي صلى الله عليه وسلَّم .
لنكافح جميعا من أجل إعلاء شأن هذه اللغة ، ولنقاوم بكل مالدينا من قدرات وإمكانيات لكي نعيد لهذه اللغة الجميلة مكانتها، ونزيل عنها أسباب الضعف والفتور والقصور.
والتليفون يدعى : (Fern Sprecher) ... أي التحدث عن بُعد ... أو التحادث مع البعيد ...
ومعروف عن الألمان أنهم لايتكلمون مع الأجنبي بأي لغة أجنبية إذا اكتشفوا أنه يجيد لغتهم ...علما بأن معظمهم يجيد اللغة الإنجليزية .. وعدد كبير منهم يعرف لغات أخرى مثل الفرنسية والأسبانية والإيطالية ... وهي لغات يستفيدون منها في أسفارهم وسياحتهم وتعاملاتهم مع الأجانب ...ولكنهم لايفضلونها على لغتهم ولايتفاخرون باستخدامها .
عدا ذلك فالأفلام الأجنبية ...الأمريكية والفرنسية وغيرها تدبلج إلى اللغة الألمانية ولاتترجم كما هو الحال لدينا ... وهناك أمثلة أخرى كثيرة ....وبالتالي حتى الأجنبي يضطر إلى تعلم اللغة لكي يستطيع فهم مايدور حوله .
ومن يجيد اللغة الألمانية يستطيع أن يخبركم بأنها لغة ثقيلة النطق وتعتمد كثيرا على الإشتقاقات .. بحيث تتعدد المعاني المشتقة من أصل واحد ...
والقصد أنها ليست بجمال اللغة العربية في عذوبتها وثرائها من ناحية كثرة مفرداتها وتعدد المسميات للشيء الواحد .... ومع ذلك فهي محل فخر وتقدير أهلها .
وبالمناسبة فإنَّ معظم الألمان يتحدثون مع الأجانب باللغة الفصحى ... ويستخدمون العامية فقط فيما بينهم ...
ماسردتُه هنا كان فقط لتوضيح كيف تعتزُّ الشعوب المختلفة بلغاتها ولاتفرِّط فيها ..
نحن بحاجة إلى غرس حب اللغة العربية في نفوس أبنائنا وبناتنا ، وتسهيل طرق تعلمها ، كما نشعرهم بأنها لغة القرآن والتاريخ ولغة العروبة كلها ...وهناك حديث ينسب إلى رسولنا صلى الله عليه وسلَّم يقول : ( يا أيها الناس إن الرب واحد ، و الأب واحد ، وليست العربية بأحدكم من أب أو أم ، وإنما هي اللسان ،فمن تكلم العربية فهو عربي ).. ومهما كان الإختلاف حول هذا الحديث ، فالقصد هوأن لغتنا ا هي اللغة التي يتعلمها المسلمون من غير العرب لكي يقرأوا بها القرآن الكريم ويتعلمون معانيه وأسراره ... وهي اللغة التي يحرص المستشرقون الغربيون على تعلمها من أجل التعرف على أفكارنا وأحوالنا .. وبعض من تعلموا العربية من غير المسلمين اعتنقوا الإسلام ، لفهمهم الكامل له عن طريق معرفة لغة الرسالة التي جاء بها نبي هذه الأمة العربي الأمي صلى الله عليه وسلَّم .
اللغة أمٌ .. ومن يتنصل لأمِّه فهو عاقً ، ولغتنا العربيَّة هي أمُّنــا، غير جدير بأن يكون إبنا لهذه الأم العظيمة .
لنكافح جميعا من أجل إعلاء شأن هذه اللغة ، ولنقاوم بكل مالدينا من قدرات وإمكانيات لكي نعيد لهذه اللغة الجميلة مكانتها، ونزيل عنها أسباب الضعف والفتور والقصور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق