التعريفات المتعددة للإبداع قادت الباحثين والدارسين إلى محاولات عديدة للكشف عن وجود القدرات المختلفة لدى المبدعين بطرق مختلفة ودراسة السمات الشخصية للمبدعين وكذلك بالتأكيد على أهمية النواتج الإبداعية وإجراء عمليات القياس للخصائص والقدرات الإبداعية المتنوعة .
وقد قام أحد المتخصصين في دراسة الظاهرة الإبداعية وه(كالفن تايلور) بجمع الآراء المختلفة عن الإبداع ،واقترح التفكير في الإبداع من خلال مستويات مختلفة هي كالتالي :.
الإبداع العبقري : والمقصود بذلك التعبير المستقل حيث تكون المهارات والأصالة وكفاءة المنتج غير هامة ويشبه ذلك رسوم الأطفال التلقائية .
الإبداع الإنتاجي : وهذا يتعلق بالنواتج الفنية أو العملية من أجل إنتاج منتجات مفيدة ومكتملة وفي هذا النوع تكون عملية الإبداع مقيدة ومنظمة وتعتمد على الأساليب المتطورة من أجل تحقيق الغرض من الإنتاج وقد يكون المنتج آلة جديدة أو مجرد تحسين منتج موجود مثلاً.
الإبداع الاختراعي : وهذا يتعلق بالابتكار والاكتشاف وتظهر البراعة هنا في التعامل مع المواد والمناهج والأساليب ( مثل اختراع أجهزة جديدة كالتليفون أو التلفزيون أو برامج الكمبيوتر أو قطع جديدة له مثلاً).
الإبداع الابتكاري : وهو يتعلق بعمليات التحسين المستمرة من خلال القيام بتعديلات تشتمل على مهارات تجريدية أو تصويرية ( ابتكار نظريات جديدة في العلم والفن ) من خلال الاعتماد على نظريات وأفكار سابقة .
الإبداع الانبثاقي : وهو نادر الحدوث ويتعلق بالإبداع ذو الصبغة الإبداعية المحضة التي تنشأ من خلال مجموعة من التفاعلات النفسية والمزاجية والاجتماعية التي تؤدي إلى إنشاء عمل إبداعي عن طريق الإشراق الداخلي أو ومضات الإلهام التي تحدث لدى المبدع فتؤدي إلى تحقيق عمل فني متميز وهناك فكرة سائدة بأن الأفكار تقفز فجأة وبدون مجهود رياضي إلى أذهان المبدعين الحقيقيين ولكن ذلك نادراً ما يحدث وغالباً ما تكون عقول المبدعين مهيأة لعملية الإبداع . هذا النوع المفاجئ من الإبداع يطلق عليه حيناً الوحي وحيناً الإلهام وهذا هو النوع الذي يبدو أن الدراسات المختلفة تقوم بوضع التعريفات والتحديدات له .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق