الخميس، 22 سبتمبر 2011

الرواية السعودية الجديدة ..

على مدى مايقارب ستين عاماكانت الروايات السعودية معدودة ولا تشي بأي حراك اجتماعي ، وإنما كانت تصور مجتمعا تقليديا راكدا ،وغالباًماكانت تقتصر على القيام بدور وعظي أو تحذيري من الخروج عن العادات والأعراف. ، وكتاب الرواية كانوا إما يحاولون إيصال فكرة ما أو يحاولون السير على نهج كتاب الرواية العربية في دول أخرى ..وغالبا ما كان أبطال الروايات السعودية يتنقلون في بلدان أخرى أو يعيشون بشكل دائم خارج بلادهم ، كما في روايات سميرة خاشقجي وغيرهامن الكاتبات والكتاب . وفجأة ومع بداية هذا القرن امتلأت أرفف المكتبات بروايات سعودية متنوعة الأهداف والرؤى ، وفي معظمها كانت هناك رائحة تمرد على بعض الأوضاع ، ورغبة في كشف بعض الأمورالتي تختفي في طيات مجتمع وسم وُطبع بالخصوصيَّة ن وهكذا ظهرت الرواية السعودية الجديدة التي تفضح وتشي وتصوِّر الأماكن الخفيَّة في المجتمع بكل مافيها من عيوب وأخطاء وتشويهات ، بل وتزيد من حدة الإضاءة بشكل يظهر هذا المجتمع وكأنه مجتمع مليء بالإنحرافات والمفاسد وإن كان يتغطى بملاءة الطهوريَّة .
وفي واقع الأمر فإنَّ من كتبواهذه الروايات التي يقال انها شوَّهت سمعة المجتمع السعودي كانوا يسعون بشكل خاص إلى الترويج لكتاباتهم ونيل الشهرة بفضح المستور في مجتمع منغلق على ذاته ؛ حيث أنه بعد ظهور أول رواية سعودية تناقش مسألة العلاقات العاطفية بين الجنسين في مجتمعنا بصراحة ووضوح ،وماحضيت به تلك الرواية من شهرةٍ وحفاوة في الداخل والخارج هذا الأمر شجَّع الكثيرين على إنتاج روايات على نفس النهج ،وبشكل أكثر مبالغة وتهويلا .. إذ أن ازدياد نسبة "البهارات الفضائحية" في الرواية السعوديَّة يزيد من مقدارالضجة حولها، وبالتالي ترتفع نسبة المبيعات واشتهار إسم مؤلفها أو مؤلفتها ....
......
في رأيي أنَّ هذا الإندفاع الكبير على إصدار روايات من النوع الفضائحي لايزيد عن كونه فقاعات زائلة .. وربما تساهم هذه النزوة الروائية في فتح الطريق لروائيين أكثر نضجا ومعرفة بمتطلبات الرواية الحديثة وشروطها وماتحدثه من تأثيرات في المجتمع .
أما أن تكون هذه الروايات قد شوِّهت سمعة المجتمع السعودي ... فليس ذلك بالضرورة ؛ إذ أنَّ لكل مجتمع عيوبه ومساوئه ... وليس هناك من مجتمع في العالم يخلو من الفساد بشكل كامل .....
الكاتب هوابن مجتمعه ، وهو من خلال تجاربه وملاحظاته يختزن الكثير بداخله ويعبِّر عنه بالشكل الذي يتناسب وقدراته وعمق نظرته .. ولكن التركيز على الجانب السيء من المجمتع دون غيره ، ونبش ماخفي عن الأنظار بتعمد واضح كما حدث لدينا مؤخرا لابدَّ أن تكون له أسبابه .

ما يبدو واضحا أنه إضافةً إلى الرغبة في الظهور والإنتشار، فإنَّ هناك أغراضا خفية وراء ذلك ؛ حيث (الصراخ وشهوة الفضح ) كما دعاها أحد النقاد.. تأتي هنا لا بقصد تسليط الضوء على خفايا وأسرار المجتمع ، ولا بغرض اكتشاف الأخطاء والعيوب من أجل التصحيح والإصلاح ، كما أنها لم تأت بقصد التشويه المحْض .. وإنما هي رغبة محمومة في التصادم مع المجتمع والتمرد على الأوضاع الصارمة السائدة فيه ..


هي باختصار طريقة ساذجة للتحدِّي وإبداءالتذمر .. يمكن القول أن الكتابة الروائية استعملت كوسيلة لإرسال رسالة خاصة إلى من يتولون الرقابة على المجتمع وحراسته من الوقوع في الرذيلة فحواها أنَّ مجتمعنا ليس هو المجتمع الفاضل الطُّهوري الذي تصوِّروه لنا .
ويمكننا فهم ذلك بمعرفة أنَّ هؤلاء الروائيين الجدد هم من جيل الشباب المتمرِّد .. جيل مابعد الطَّفرة الإقتصادية .. شبابٌ لا تجارب كافية لديهم .. يعوزهم الكثير من الأدوات الفنية الروائية ، بالإضافة إلى ضحالة ثقافتهم بشكل عام، وقلة وعيهم بهموم المجتمع وقضاياه الحقيقيَّة.
.

شمس المؤيد . ذات حوار

هل اختفت الرواية العظيمة ؟

أختلف مع من يقول أنَّ الرواية العظيمةالمؤثِّرةاختفت في زمننا .. ...
فبين روائيي عصرنا من يمتلكون قدرات روائية متميزة.. وهناك روايات عظيمة تصدر بين حين وآخر، أوتمَّ إصدارهافعلا منذ سنوات قليلة تحمل أفكاراً عظيمة ، وتزخر بشخوص حيَّة ذات أثر وتأثير ... روايات تنقل لنا صوراً حقيقية لواقع المجتمعات المختلفة تبعا لمهارة أولئك الروائيين وقدراتهم الكبيرة ، مثلما كان الحال بالنسبة لروائيي الأمس ... منها على سبيل المثال الروايات التي يكتبها روائيُّو أمريكا اللاتينية من أمثال ماركيز وإيزابيل الليندي وماريوبارغاس يوسا .... وروايات اليابانييِّن هاروكي موراكامي .. كينزا بورو أويه ... ياسوناري كاواباتا ...
ومنها روايات التشيكي ميلان كونديرا .. والتركي أورهان باموق .. وآخرون عديدون لايمكن حصرهم هنا ....
بالنسبة لما نلمسه في بعض الروايات العربية .. ومعظم الإنتاج الروائي المحلِّي من عجز في التصوير وضعف في التأثير وعدم قدرة على خلق شخصيَّات نابضة بالحياة ... فإنَّ ذلك يعود إلى ضحالة التجربة لدى الروائي العربي والمحلي خصوصا .. وفشله في تصوير واقع مجتمعه كما هو حقيقة لاكما يمليه عليه خياله ، أو تفرضه علاقته وتماسٌه بهذا الواقع يرجع أساساً إلى ضعف أدوات الكتابة الفنيَّة لدى الكاتب ، وغياب المعرفة الروائيَّة ، وعدم الوعي بمدى الدور الذي تلعبه الرواية في نقل صورة صادقة لحياة الجماعات المختلفة ..وتأثيرها الكبير على تطور المجتمعات الإنسانية ،وعلى التقارب الفكري بين الشعوب مع اختلاف الأجناس واللغات والمفاهيم ...
استخدام الروائي لروايته كعامل تنفيسٍ عن مشاعره الداخلية ، وقيامه بتصويرالمجتمع من خلال تعالقه به وتماسّه به ... لاكما هو عليه فعلا يفقد الرواية أبعادها الجماليَّة والإجتماعيَّة والفلسفيَّة .. ويجعل منها وسيلة تفريغ لتوترات نفسية شخصيَّة لاتجد تأثيرا عميقا لدى القاريء ... وبالتالي فهي روايات محكومٌ عليها بالفشل مسبقاً .


شمس المؤيد .ذات حوار

الرواية المحليَّة والنقد والنقاد

نحن نفتقد الخبرة في مجال الرواية ... تأخّرنا في هذا المجال فكانت السرعة وكان الإستعجال ... ليس عيبا أن نكتشف عالم الرواية متأخرين .. ولكن العيب هو عدم اهتمامنا بالإستفادة من تجارب الآخرين الذين سبقونا في هذا المجال ..
الناقد المحلي ـ ولدينا مجموعة طيبة من النقاد ـ لايسعى إلى تثبيط همة كتَّاب الرواية بنقده لكتاباتهم ... ولكنه يريد لهؤلاء الكتاب أن يتسلحوا بالمعرفة الروائية ويهتموا بكل مايحيط بالعمل الروائي من بناء وسرد وتصوير وأجواء ووقائع من أجل أنجاز عمل روائي جيد .....
التصحيح الذي يأتي من النقاد الجادين مفيدٌ جدا ؛ فالناقد المنصف يساعد الكاتب على التعرف على مايجهله في فنون الكتابة باعتباره دارساً ومتعمقاً في هذا المجال ولديه رؤية واضحة حول مايجب أن يكون عليه العمل الأدبي الناجح .
تساهل النقَّاد مع الكتاب الجدد ليس في مصلحة هؤلاء الكتاب ... وأعتقد أنَّ النظرة غير المنصفة إلى النقد الأدبي هي التي تسبب الحساسية تجاه النقَّاد ... وهذا مايجعل النقد الموضوعي غير مؤثِّر في كثير من الحالات.
........
بالنسبة تكاثر عدد الروائيات السعوديات .. فأنا سعيدة جدا بوجود كل هؤلاء الكاتبات بعد أن كانت الساحة الأدبية تكاد تخلو منهن ... وهنَّ طبعا يكتبن من واقعهن ومن خلال تجاربهنَّ الخاصة ... والمرأة في مجتمعنا كما نعلم ذات خبرات وتجارب محدودة بحكم انعزالها وعدم مشاركتها في الحراك الإجتماعي بشكل كامل ... لهذا تأتي كتابة الكاتبة السعودية خالية من العمق الذي تولِّده التجارب والتعامل مع الخبرات الإنسانية المختلفة ...
وطبعا لايحقٌّ لأحد أن يحدد للكاتب ـ أو الكاتبة ـ ماينبغي عليه أن يكتبه ،أو يوجه مساراته الأدبيَّة .. لكل كاتبٍ الحق في اختيار مايود طرحه من أفكار وقيَم ورؤى ، ولكن الكاتب الجيد هو الذي يستطيع نقل صورة واقعية عن المجتمع الذي يعيشه .. ولايكتفي فقط بمجرد التقاطات عشوائية من هنا وهناك لشخصيات مضطهدة أو فاسدة أو مضطربة نفسياً ...
الكاتب الجيد لايعتمد على خياله في رسم شخصياتٍ يحمِّلها نظرته الكئيبة أوالمشرقة للواقع المعاش .. وإنما هو يأخذ نماذجه من الشخصيات الموجودة فعلا في مجتمعه ... ومن الطبيعي أن يكون له الحق في التعبير عن رؤيته الخاصة وتصوراته ومايحمله من قيم من خلال شخصياته ، ولكن ليس بالشكل الذي ينمِّط تلك الشخصيات أو يسطِّحها ، أو يجعل منها مجرد دمى في مسرح العرائس يحرِّكها الكاتب من وراء ستار بشكل معين ومدروس .
الروائي مطالبٌ باختيار شخصياته بعناية وصبغها بشيء من ذاته بالقدر الذي يشاء .. ويسقط عليها مايريد من إسقاطات تمثِّل رؤيته الخاصة للأمور.. ولكن لابد من وجود اندماج و تمازجٌ بين صفات الشخصية وسلوكياتها وتحولاتها بما يتناسب وموقعها ودورها في الرواية .. مما يجعل منها شخصية حيَّة تعبِّرعن الشخصية الإنسانيَّة بكل ماتحمله بداخلها من تناقضات وتفاعلات وتوترات ..
أما التركيزعلى الجانب السيِّء من الشخصية أو تصويرها بشكل كاريكاتيري أو مشوَّه فهذا مايفسد العمل الروائي ويقلل من قيمته الأدبية ...
وهذا مايزعج نقاد الرواية عندنا في الرواية المحلية.

شمس المؤيد .ذات حوار

حول الإقصائية ومحاربة الإبداع

إن كنت تقصد الإقصائية بشكل عام ورفض الآخر فهي موجودة في جميع المجتمعات ولكنها تبدو أكثر وضوحا في المجتمعات المنغلقة التي تأسَّست على القبليَّة والعشائرية والطائفية والشعوبيَّة .. وهي مشكلة عويصة وتحتاج إلى جهودبالغة من أجل تخليص المجتمعات المتضررة من أثقالها وسوآتها ...
وبالنسبة لإقصاء المبدع ومحاربته فلابد من الإشارة أولا إلى أسباب الخوف من المثقف المبدع ؛ حيث أن الإقصائية غالبا تنشأ عن فكر منغلق يرفض أي فكر جديد أو خلاَّق أو لايتفق مع ماهو موجود ومألوف ... ولذلك يتم رفض الفكر الإبداعي واعتبار المبدع مفسدا ضالا مارقا.... وبالتالي لابد من ترويضه وتدجينه أو كتمه وخنق صوته ...
القلق من فكر المبدع المثقف يأتي أيضا من كونه يحاور الواقع ويفضح الزيف ويزيح الستار عن النفاق والفساد في مجتمعه ويُظهر أمام العيون ما لايُراد له أن يظهر ..... مما يستدعي محاربته والتضييق عليه ..
محاولات إقصاء المبدع لها أسباب أخرى ـ خاصة بين المثقفين أنفسهم ومن يدعون الثقافة ـ ... هناك الحسد وعجز المنافسين عن مجاراةالمبدع في فكره ، لذا يتم إقصاءه و تأليب السلطة ضده ، وتثوير الرأي العام تجاه مايطرحه كوسيلة لحرمانه من نيل مكاسب الإبداع الفني أو الأدبي ..
وبشكل عام فإن المبدع في المجتمعات المتخلِّفة ثقافيا واجتماعيا .. وكذلك في مجتمعات تقاسي من اشتعال الثورات وتغيَّر الأيدلوجيات ـ يعاني من محاولات تدجينه وترويضه ، وإن لم يسخِّر إبداعه لإرضاء الآخرين يعاقب بالسجن والتشريد والإبعاد ..بل حتى بالإقصاء الجسدي ...
دوستوفيسكي ومنفاه الرهيب .. لوركا وعقوبة الإعدام .... وأمثلة لاتُحصى ...
وهناك الإقصاء بالنفي والحرمان من الهوية الوطنية .. وماأكثر المبدعين الذين طرودوا ويطردون من ديارهم كل عام أو يفرِّون منها ...
نصف مثقفي العالم العربي يعيشون في المهاجر والمنافي ...!
وأما تكميم الأصوات فما أكثر من يختفون وراء القضبان في سجون أوطانهم .. أو يُهددون بالمنع من ممارسة إبداعهم كل يوم ...أو يقرَّعون ويساء إليهم علناّ وفي الخفاء..
هي أمثلة حاضرة ومشهودة ..
كل ذلك يحدث وما مات الإبداع ولاانقطع ...
إبداع المبدعين يواصل انتشاره على مدى العصور بينما تختفي أسماء من حاولوا خنق إبداعاتهم وقتلها بشتى الطرق والأساليب ...
أما كيف يتسنى لنا القضاء على الإقصائية ؟ ... فلن يتم ذلك لابالحوار .. ولابتنقية المناهج وتغييرها .. ولا بتدبيج المقالات في الصحف ...
يحتاج الأمر إلى وقت وجهد كبير وإلى تغيير أنماط الفكر السائد ... وهذا قد يحتاج إلى إعادة تربية أجيالٍ بأكملها ..
وستبقى عمليات الإقصاء لرموز الفكر الإبداعي قائمة ، ولن تنتهي إلا حين تعي المجتمعات قيمة المبدع ودوره الفاعل في تطوير المجتمع الذي يعيش فيه وإعطائه قيمة وإسما ومكانة ..
و مهما كان الأمر فالمبدع الحقيقي لايستسلم ولايقبل الهزيمة ولاينكسر ... ويبقى رغم كل العوائق التي يضعها الآخرون في طريقه شمعة تضيء الدروب المظلمة وتوقظ العقول النائمة .

الكاتب والنصٌّ والقاريء

وينبض سؤال
حركة الأدب والثقافة والفكر تصميم هندسي ذو أضلاع ثلاثة : الكاتب ..الحرف ..المتلقي
هو بنيانٌ بأضلعٍ ثلاثة ...
فالعملية الإبداعية الأدبية تعتمد بشكل رئيسي على عناصر ثلاثة :
مؤلِّفٌ : هو منشئ النص .
نصٌ : وهو الرسالة التي يرسلها المنشئ .
وقارئٌ : هو المتلقي ... وهوالمرسَل إليه .

مؤلِّف النص هو إنسانٌ مبدعٌ قادرٌ على تذليل فكرة معينة وشرحها وتفسيرها تترجم معاناة ينطلق منها الكاتب ..قد تكون متولِّدةٌ من مشكلات فردية شخصية ... أو هي معاناة عامة وطنية أو إنسانيَّة تؤثر في القارئ وتقنعه بفكر الكاتب ورؤيته ..
والنص الذي يبدعه الكاتب يشتمل على رموز( حروف ) تشير إلى دلالات معينة ومعانٍ مقصودة تصل إلى ذهن المتلقي بسهولة ويسر عبر النص حسب قدرة المؤلف على صياغته وترتيبه ..
وبالنسبة للمتلقِّي ..أي قارئ النص فهو من يعطي النص قيمته .. ويكسوه روحا بفهمه له وتفاعله معه . ومهما اختلف فهم القراء للنص الواحد يبقى أن تفاعلهم معه هو الذي يضيء النص ويشكِّل ملامحه ...
القراء إذن هم الفاعلون الحقيقيون للنص وهم المنتجون له وهم أنواع :
- قارئ ناقد
- قارئ فيلسوف
- قارئ منظِّر
وهناك بالطبع القارئ الضمني الحاضر دوماً في ذهن المبدع أثناء إنتاجه للنص ، ويتجلى هذا القارئ في ما يجريه المبدع من تعديلات على نصه ، وفي حرصه على أن يُقرَأَ العمل وفق مرئياته كذات إنسانيَّة متفردة ...
ويتم الإندماج في العملية الإبداعية من خلال المشاركة التواصلية الفعَّالة بين المؤلف والنص والقارئ ... المؤلف المختفي وراء النصِّ .. والنصّ الذي قوامه المعنى والذي يشكِّل تجربة الكاتب الواقعية والخيالية ... والقارئ الذي يتقبل مايثيره النص على شكل استجابات شعورية ونفسية .

حين يتقن الكاتب صياغة فكرته ، ويجيد استعمال مفرداته ،بشكل مميّز ومبتكر ...
وحين يأتي النص ثريًا محمَّلا برؤى الكاتب ومشاعره الذاتية وتصوراته الذهنية دون لبسٍ أو تعقيد ..
هنا لايحتاج الأمر سوى إلى القارئ المنصف الذي يمتلك القدرة على الفهم والاستدلال والتخيل ... ولديه الحدس الذي يساعده على إعادة تشكيل المضمون العقلي للنص الأدبي تبعاً لقدراته العقلية ووعيه ومايملكه من خبرات .

وبهذا يكتمل تصميم المثلث الهندسي ، وتتم أركان العملية الإبداعية لتظهر بأفضل وأكمل صورها .

شمس المؤيد: ذات حوار

أرشيف المدونة الإلكترونية